شارك سعادة نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري ، في ملتقى ليالي إخاء الرمضاني الثاني، والذي يأتي برعاية من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" المهندس/ أحمد بن سليمان الراجحي، وبالتعاون عدد من الجهات والجمعيات الأهلية، وذلك يوم الإثنين 12 رمضان 1444ه الموافق 3 أبريل 2023م بمقر المركز. 

ورحب العسيري خلال كلمته في الحفل، التي القاها نيابة عن سعادة / الأمين العام للمركز ، الدكتور/ عبدالله الفوزان ، بمعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام (إخاء)، مقدما شكره له على تشريفه ورعايته لحفل افتتاح برنامج ليالي إخاء، الذي تطلقه هذه المؤسسة العريقة وحرصه على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال إطلاق البرامج والمبادرات الفاعلة والنوعية للنهوض بالقطاع غير الربحي وتنميته، وتعزيز الابتكار والإبداع في برامجه وتحقيق الاستدامة المالية في مشاريعه، وتوفير الممكنات الأساسية له وتطوير قدرات المستفيدين، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم. 

وقال العسيري حظي القطاع غير الربحي بدعم كبير من قبل الحكومة الرشيدة التي أولت اهتماماً خاصاً بالعمل الاجتماعي، منذ توحيد المملكة على يد المؤسس، طيب الله ثراه، وصولا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وحرصت على تطوير برامج القطاع ، وتمكينه ليحقق الأثر المستدام، وذلك انطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على رعاية اليتيم، ورتب على رعايته والعناية به الأجر العظيم، مرورا بالقيم الإنسانية التي تربط مجتمعنا السعودي بعضه ببعض، وتميزه بهذه الميزة الحميدة. 

وقال يسعدنا اليوم أن يكون هذا الصرح الوطني الذي يشرف بحمل أسم المؤسس طيب الله ثراه هو حاضنة هذا البرنامج التوعوي التدريبي الذي يأتي ثمرة للتعاون والشراكة القائمة بين المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يضطلع بدوره الوطني في دعم ورعاية مثل هذه الفعاليات الاجتماعية، بوصفه مركزا وطنيا معنيا بتعزيز منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية وترسيخ قيم التعايش والتسامح والتعاون  والتلاحم بين كافة أطياف المجتمع، وخاصة هذه الفئة الغالية على قلوبنا والتي حثنا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم ، على كفالة الأيتام، وما يناله المسلم من أجر عظيم تجاه رعايتهم، وحث جميع فئات المجتمع لخدمتهم وتذليل الصعوبات أمامهم وتسخير العيش الكريم لهم. 

متمنيا أن يحقق هذا البرنامج أهدافه النبيلة بترسيخ قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، وتعزيز السلوك الإيجابي وتنمية المهارات والقدرات والترفيه الهادف والموجه، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، ويلبي رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة أيدها الله، لنصنع مجتمعاً حيوياً في وطن طموح يحقق اقتصاداً مزهراً بالخير والبركة.